العازب والاربعينيه بقلم شيماء
عارف انها مش هتخسر حاجة عشان مش بنت بنوت .
ففوقى ووقفيه عند حده يا حياة وعرفيه أن مش كل الطير اللى يتاكل لحمه .
لذا حمحمت لأنظف حنجرتى وغلظت من صوتى وهاجمته بقولى لا أنت شخص قليل الادب بجد وفكرنى عيلة صغيرة هتضحك عليه بكلمتين لا يا أستاذ مش حياة .
وانا غلطانة إنى جيت المكان ده ولو زودت اى كلمة تانية هوصل عند مديرك واشتكيك يمكن يطردك عشان قلة أدبك دى .
بعتذر لحضرتك مرة تانية واعتبرينى مقولتش حاجة .
ليصمت بعد ذلك ولكنه رمقنى بنظرة عتاب وأخرى لم أفسر معناها وما عدت أعلم بما اجيبه ولم افكر سوى من الهرب بعيدا عنه حتى لا أضعف وليكن ما حدث ذكرى مضت لا أكثر .
حتى أشرت إلى سائق تاكسي ليصلنى إلى المنزل فجلست فى السيارة مرتبكة وأكاد أجن من التفكير ولكى أقطع على نفسى ذاك الشعور أخذت ابحث عن هاتفى لأتصل بابنتى لعل كلامى معها يصرفنى عن التفكير به .
ولكن أخذت أبحث عن هاتفى فى حقيبتى ولكن للأسف لم أجده فأخرجت زفيرا غاضبا وقولت استغفر الله شكله نسيته فى أم المكان ده .
بس إظاهر لازم أرجع ضروى عشان التليفون ولو كنت حافظة الأرقام اللى عليه كنت سبته والله المهم مشفهوش تانى وان كان على التليفون أجيب غيره .
لكن للأسف مش بعرف احفظ رقم حد وعليه أرقام مهمة وكدا لازم أرجع .
فقولت السواق معلش ممكن ترجعنى للمكان اللى اخدتنى منه عشان نسيت تليفونى ..
فتقدمت منه على حرج فمد ذراعه بهاتفى وقال أتفضلى .
وبشكرك عشان نستيه عشان يكون ليه الحظ إن أشوفك تانى .
فوجدت نفسى أخطف هاتفى منه وأهرب مرة أخرى من أمامه طفلة فزعة دون أن أتحدث فما عاد بمقدورى التحمل من محاصرته لى بكلامه المعسول .
وعدت إلى التاكسى مرة أخرى وعدت إلى البيت وألقيت بنفسى على الفراش وحاولت أن أنام لعل النوم ينسينى ما حدث ولكن هيهات وجدت نفسى أشرد فى ملامحه وأتذكر كل إنش فى وجهه وابتسامته العذبة وكلامه المعسول فوجدت نفسى ابتسم .
يعنى الموضوع من سابع المستحيلات.
فاهدى كده وحولى تنسى ونامى وعيشى سنك ده أنت قربتى تكونى جده فعيب تفكيرك ده .
وعندما تقلبت على الفراش واغمضت عينيها فى مجاهدة منها لتحاول النوم .
استمعت لصوت رسالة على الواتس فاعتدلت والتقطت هاتفها لترى من المرسل .
لتفاجىء إنها بدون اسم وتحمل رقم فقط فصغطت عليها لتقرئها لتخرج مقلتيها من عينيها عندما قرئت سطورها وشعرت أن قلبها قد قفز من صدرها
وكانت الرسالة من مصطفى ومحواها
ماذا فعلتى بى أيتها الهاربة من عيناى التى وجدت فيك السكن.
كيف لك أن تغادرى سريعا هكذا وقد سرقتى قلبى فكيف أعيش إذا .
عودى إلى حياتى فأنا قد أغرمت بك وانتهى الأمر
وكم تشتاق عينى لرؤيتك فلا تحرمينى منها
قرئت حياة كلماته فوجدت نفسها تقفز من فراشها وأخذت تقرء كلماته مجددا ولا تصدق انها هى المقصودة بل ظنت أنها فى حلم جميل لا تريد أن تستيقظ منه .
هل يمكن لها فى هذا العمر أن تعيش الحب الذى افتقدته وتمنت أن تعيشه يوما .
نعم هى تزوجت زواج روتينى عادى وعاشت مع زوجها الراحل
وتحملت تقلباته وعشرته الصعبة من أجل ابنتها التى