روايه بقلم سيلا
والدتك تهتم
بيها لما أشوفلها مربية..
أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي
نظر إلى امجد وسأله
رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا
عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه... وقف امجد عندما وجده بهذه الحالة... نظر إليه ثم تحدث مردفا
نظرت نجاة مبتسمة له _لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها
_هاتي بس يانوجه وعرفيني بتتشال إزاي
وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها
خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا _هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي
كان ينظر للطفله ويتحدث
عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية... ثم رفع نظره لوالدته.. ماتاخديها إنت ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا
هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان لسة صغير حبيبي
هي طنط حنان ماټت إزاي ياماما وبعدين ليه لسة عمو جايبها دلوقتى وايه الحضانة دي
_طنط حنان كانت تعبانة وهي حامل فيها وماټت بعد ولادتها على طول.. اما ليه في الحضانة عشان كانت لسة عايزة تكون في حضڼ مامتها كمان شوية فهمت كدا ياغلباوي ولا لسة عندك اسئلة
نظرت نجاة إليها واخرجت متعلقاتها التي احضرها ماجد قبل الحضور بها فصديقه هو الذي
اقترح عليه جلبها لزوجته
حملها جواد وبدأ يهمهم لها بعض الكلمات ولكنها مازالت تبكي
اتت نجاة برضعتها _هاتها حبيبي عشان أكلها
بسط يديه إليها _لا انا اللي هاكلها حبيبتي قومي شوفي مليكة وسيف بيعملوا ايه شكلهم عاملين مصېبة
ضيق عيناه _تشرق!
ودي هتشرق إزاي!! ضحكت عليه والدته
رفعت رأسها واردفت بتنبيه _جواد اوعى تنزل براسها عشان ممكن لا قدر الله ټموت منك
هو انت بتكلمي عيل ماخلاص ياماما عرفت.. هتفضلي تغنيها
تركته ومازالت تبتسم على كلماته.. لا ياحبيبي انت راجل وسيدي الرجالة
راته يبتسم لطفلة ويتحدث كأنها تفهمه
عودة للحاضر
خرج من ماضيه ونظر إليها وهو مازال ېدخن سېجاره وجدها ترفع بأصابعها لترجع خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتضعها خلف أذنها... كانت كصورة لملاك في أبدع صورة.. تذكر حديث جاسر منذ قليل
عمي عايز يجوز غزل لعاصم بالقوة
زفر جاسر بضيق أهو دا اللي حصل بس ورحمة أمي اللي يجي جنبها لأكله بسناني
قال عاصم كنت ناقص
مش كفاية الست شهنياز وعمايلها... نظر إلى جواد وجده ينظر بشرود في نقطة ما... ايه ياچواد رحت فين...
اتجه بانظاره إليه _تفتكر عمو ماجد ممكن يعمل إيه قدام عمك... وشهيناز ممكن يكون ردها إيه بعد طلبه دا .. جاسر لازم تاخد بالك ان مش مرتاح لشهيناز دي خالص وكمان أخوها الفاشل سامح دا
دايما عينك عليها... اما عمك دا حسابه تقل معايا أنا حذرته قبل كدا بس هو رمى تحذيري في الأرض
نظر إليه وتحدث مستفهما _يعني مش فاهم كلامك حذرت عمي إزاي ومن ايه
أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ
يوم خطوبتك كان جاي هو وخالك وعمال يقول كلام مش كويس استفزني وخرجني عن شعوري شدينا مع بعض... لقيته بيقولي بتحدي يبقى خلاص غزل هتكون مرات ابني... قولتله يبقى قربلها وشوف هعمل إيه... بس إنه يجي النهاردة وعارف إني هنا يبقى دا بيتحداني انا ودا مش كويس له
ضحك جاسر عليه _هو اللي جابه لنفسه خليه يقرب للأسد لما يكون جعان... جواد بخفة على مؤخرة رأسه بس يالا
أنا لازم أروح أعيد عليه بكرة أول واحد ومش بس كدا ولازم أديله عيديه كمان
ظل يضحكا كلاهما فترة ويتذكروا تحالفهم مع أعدائهم حتى النيل منهما
أخرجه من شروده رنين هاتفه
اجاب المتصل وهو مازال ينظر إليها
زومي حبيبي وحشتني يالا مش ناوي ترجع بقى
_خلاص بانتظارك حبيبي تيجي بالسلامة
_
_وانت طيب.. كلنا كويسين... ممكن يكون مسمعهوش بس غزل قدامي أهو في البلكون
سمعت غزل صوت هاتفه اتجهت بأنظارها إلى شرفته وجدته ينظر إليها وهو يقوم بالرد
هنا أخفضت نظرها في مذكرتها وأحست بوخزة مؤلمة في شقها الأيسر اشعرتها أنها ستؤدي إلى انتهاء حياتها.. انزلقت دمعه من أهدابها الكثيفة ثم رفعت عيناها إلى السماء تنظر إلى النجوم التي تظهر بأنتشاء
ثم دعت ربها وتضرعت إليه خفف عني أيهما أصعب حبيب تراه أمامك كل يوم ولا يشعر بآلامك ويعاملك كأخ!!
أم حبيب لم تراه إلا عاشقا لغيرك!!
وقفت عن الكتابة عندما وجدته يقوم بمنادتها بعدما شعر أنها لم تعريه أهتمام.. فهي عندما تجده في شرفته تظل تتحدث معه ويشاكس روحها المرحة
نظر جواد إلى هدوئها الغير الطبيعي وتذكر حديثها القاسې له ورغم ذلك لم يستطع عن مقاطعتها
_غزل بتعملي إيه لدلوقتي كدا وازاي قاعدة كدا... حازم بيتصل محدش بيرد عليه
لم تعتريه إهتماما وظلت كما هي جالسة وتدون بعض الأشياء بل تدون آلامها
_انت يابت مش بكلمك وإيه الكلام الأهبل اللي قولتيه تحت