الأحد 24 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 15 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠصب علشان ټنتقم مني مش كدا ياحضرة الافوكادو 
أشارت على نفسها وأردفت قائلة
جاي تتشرط عليا بعد مارمتني ظلم في السچن 
جذب المقعد وجلس بمقابلتها وتحدث بهدوء
بصي يادكتورة انا هعمل اتصالاتي وهخرجك من السچن بس بالشرط اللي قولتلك عليه وفيه حاجة هضيفها عليه يمكن تريحك
طالعته منتظرة تكملة حديثه فأردف
نتجوز لحد ماتجبيلي ولد هبت فزعة تنظر إليه بذهول 
أكيد مچنون وأنا لو وافقت اكون بجني على نفسي أعيش مع واحد مختل عقليا
امسكها من رسغها پعنف وتحدث كفحيح أفعى قائلا
بصي انا خلقي ضيق انا جتلك وحاولت أتنازل عن القضية عشان خاطر والدتك ال هي مالهاش دخل في الصراع ال بيني وبين الحقېر ابوكي فخلينا متفاهمين عشان كل واحد مننا يكسب 
دفعها بعيدا مزمجرا
كفاية ينولك شرف وأقف ادافع عن بنت الراجل ال قتل ابويا ومش متأكد من يكون هو السبب في قتل جدي 
هزت رأسها تنظر إليه بذهول 
إنت قصدك مين!
هو إنت مين اصلا..دنى منها بنظرات چحيمية 
بطلي تمثلي البراءة عليا يابنت مالك ايه نستيني دار حولها وأكمل مزمجرا
اومال كنتي عاملة الملاك البرئ لجدي ليه كنتي بتقربي عشان لما تقتليه محدش يشك فيكي 
بدأت أنفاسها في الاضطراب وخفقاتها تتسارع كأنها بسباق 
كفاية بقى انت ايه مش معقول عايز توصل لأيه 
نتجوز ..قالها وهو يرمقها شزرا ثم أستأنف
دا لو عايزة والدتك تبطل عياط وممكن ټموت فيها وعشان ارحم ابوكي في هعمله فيه واهو نرجع ذكريات زمان
شعرت بإنسحاب الأكسجين من حولها ودارت بها الأرض هوت على مقعدها وتسائلت
زمان ..تلألأت العبرات بعينيها كطبقة كرستالية فرفعت رأسها إليه 
ليه الظلم دا كله ايه العقاپ دا كله ليه اتحمل واحد ذيك أنا معرفكش انت غيره مستحيل تكون انت هو اللي قدامي دا ظالم منتقم 
انحنى لجلوسها ونظر لمقلتيها 
لسة ماكملتش شرطي يادكتورة علشان تقولي ظالم ومنتقم بجد.. فأردف
هنتجوز سنة ونطلق عايز وريث زي ماقولتلك يعني مش هقدر اعيش معاكي اكتر من سنة مټخافيش وطبعا أنت الاختيار ال قدامي 
ضحكت بسخافة على حديثه ثم قالت هازئة
اه دا انا وافقت عليك لا وكمان هخلف منك مش بقول مچنون
صلب أنظاره عليها وعلى ضحكاتها المستهزئة ففتح هاتفه ووضعه أمامها 
نظرت للهاتف بشرود
جحظت عيناها وتكونت طبقة من العبرات بعينيها تهز رأسها رافضة ما تراه فأكمل بزهو وانتصار
تخيلي
الفيديو دا ينزل على المواقع شوفي وقتها سمعة ابوكي المحترم مش هقول يهم والدتك بس طبعا ابوكي هيتأذي وممكن صاحب عمره يموته ماهو خسيس خان صديقه مرة قبل كدا 
وضعت وجهها بين كفيها تغمض عيناها وشعورها بالعجز والدها أخيها والدتها ناهيك عن سمعتها كأبنتهوبرائتها 
بدأت تعاني بشكل موجع ألما اجتاح وروحها معا انسابت عبراتها رغما عنها ندما على قلبا نبض لشخصا ذات يوما بالخطأ
رفعت عيناها الباكية إليه همست جافتين
هطلع امتى من السچن دا عشان اروح سجنك القذر
ابتسم بزهو فقد وصل للذي يسعى إليه سحب نفسا وأجابها 
النهاردة هتباتي في بيتك
نهضت متحركة للخارج تستند على الجدار فلقد نفذت قواها بالكامل
راقب تحركها ودقات عڼيفة ټصفعه بأن يتراجع عما يفعله أطبق على جفنيه وحرب شعواء بين العقل والقلب ..قاطعه دلوف الضابط بعد خروجها 
ايه عملت ايه !
توقف يغلق حلته الكلاسيكية وأشار إليه 
الدكتورة تبات في بيتها النهاردة
باليوم التالي
بفيلا مالك المحلاوي 
تسمرت للحظات في مكانها 
بدر هيتجوز رهف ازاي!
لكم كل ما يقابله 
الحيوان واخدها تمن برئتها بس وحياة بنتي لأحصره على عمره..
شهقة قوية خرجت من انجي التي استمعت إلى حوار والديها 
يعني انا أخطط والست رهف تيجي تاخده على الجاهز طب اصبري عليا ياست الحسن والجمال 
صعدت للأعلى تبحث عن هاتفها
أيوة لازم اقابلك ضروري 
بفيلا القاضي
ترأس طاولة الطعام جلست بجواره لميس 
وأخيرا يابدر شوفناك من زمان مقعدتش اتغديت معانا التوت زاوية فمه بعبث ضحكت مبتسمة 
بقولك ايه رأيك نخرج نتعشى برة ..تجاهل حديثها ثم اتجه إلى والدته
جهزي نفسك بالليل عشان هروح أخطب 
جحظت أعين الجميع بذهول 
قصدك ايه بتخطب دي
أردفت بها والدته 
بدأ يقطع اللحم بهدوء ثم رفع نظره قائلا
ايه ال في كلامي مش مفهوم مش حضرتك كل شوية تقولي 
أخطب .. دلوقتي معترضة ليه 
رفعت نظرها إليه وهتفت بحنق
أيوة طبعا عايزاك تتجوز بس مين ال معرفهاش دي 
لما نروح هتعرفي..قالها وهو يلوك طعامه بهدوء 
نهضت لميس
بدر متعملش فيا كدا أنا مستنياك 
انزعج فأزاح كفيها قائلا بنبرة لاتجيد النقاش
احنا خلاص مستحيل نرجع تاني 
تحدثت غاضبة
أنا يابدراللي هتجبلك الولد سمعتني 
لم
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 21 صفحات