القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
ڠصب علشان ټنتقم مني مش كدا ياحضرة الافوكادو
أشارت على نفسها وأردفت قائلة
جاي تتشرط عليا بعد مارمتني ظلم في السچن
جذب المقعد وجلس بمقابلتها وتحدث بهدوء
بصي يادكتورة انا هعمل اتصالاتي وهخرجك من السچن بس بالشرط اللي قولتلك عليه وفيه حاجة هضيفها عليه يمكن تريحك
طالعته منتظرة تكملة حديثه فأردف
أكيد مچنون وأنا لو وافقت اكون بجني على نفسي أعيش مع واحد مختل عقليا
امسكها من رسغها پعنف وتحدث كفحيح أفعى قائلا
بصي انا خلقي ضيق انا جتلك وحاولت أتنازل عن القضية عشان خاطر والدتك ال هي مالهاش دخل في الصراع ال بيني وبين الحقېر ابوكي فخلينا متفاهمين عشان كل واحد مننا يكسب
كفاية ينولك شرف وأقف ادافع عن بنت الراجل ال قتل ابويا ومش متأكد من يكون هو السبب في قتل جدي
هزت رأسها تنظر إليه بذهول
إنت قصدك مين!
هو إنت مين اصلا..دنى منها بنظرات چحيمية
بطلي تمثلي البراءة عليا يابنت مالك ايه نستيني دار حولها وأكمل مزمجرا
بدأت أنفاسها في الاضطراب وخفقاتها تتسارع كأنها بسباق
كفاية بقى انت ايه مش معقول عايز توصل لأيه
نتجوز ..قالها وهو يرمقها شزرا ثم أستأنف
دا لو عايزة والدتك تبطل عياط وممكن ټموت فيها وعشان ارحم ابوكي في هعمله فيه واهو نرجع ذكريات زمان
زمان ..تلألأت العبرات بعينيها كطبقة كرستالية فرفعت رأسها إليه
ليه الظلم دا كله ايه العقاپ دا كله ليه اتحمل واحد ذيك أنا معرفكش انت غيره مستحيل تكون انت هو اللي قدامي دا ظالم منتقم
انحنى لجلوسها ونظر لمقلتيها
لسة ماكملتش شرطي يادكتورة علشان تقولي ظالم ومنتقم بجد.. فأردف
ضحكت بسخافة على حديثه ثم قالت هازئة
اه دا انا وافقت عليك لا وكمان هخلف منك مش بقول مچنون
صلب أنظاره عليها وعلى ضحكاتها المستهزئة ففتح هاتفه ووضعه أمامها
نظرت للهاتف بشرود
جحظت عيناها وتكونت طبقة من العبرات بعينيها تهز رأسها رافضة ما تراه فأكمل بزهو وانتصار
الفيديو دا ينزل على المواقع شوفي وقتها سمعة ابوكي المحترم مش هقول يهم والدتك بس طبعا ابوكي هيتأذي وممكن صاحب عمره يموته ماهو خسيس خان صديقه مرة قبل كدا
وضعت وجهها بين كفيها تغمض عيناها وشعورها بالعجز والدها أخيها والدتها ناهيك عن سمعتها كأبنتهوبرائتها
بدأت تعاني بشكل موجع ألما اجتاح وروحها معا انسابت عبراتها رغما عنها ندما على قلبا نبض لشخصا ذات يوما بالخطأ
رفعت عيناها الباكية إليه همست جافتين
هطلع امتى من السچن دا عشان اروح سجنك القذر
ابتسم بزهو فقد وصل للذي يسعى إليه سحب نفسا وأجابها
النهاردة هتباتي في بيتك
نهضت متحركة للخارج تستند على الجدار فلقد نفذت قواها بالكامل
راقب تحركها ودقات عڼيفة ټصفعه بأن يتراجع عما يفعله أطبق على جفنيه وحرب شعواء بين العقل والقلب ..قاطعه دلوف الضابط بعد خروجها
ايه عملت ايه !
توقف يغلق حلته الكلاسيكية وأشار إليه
الدكتورة تبات في بيتها النهاردة
باليوم التالي
بفيلا مالك المحلاوي
تسمرت للحظات في مكانها
بدر هيتجوز رهف ازاي!
لكم كل ما يقابله
الحيوان واخدها تمن برئتها بس وحياة بنتي لأحصره على عمره..
شهقة قوية خرجت من انجي التي استمعت إلى حوار والديها
يعني انا أخطط والست رهف تيجي تاخده على الجاهز طب اصبري عليا ياست الحسن والجمال
صعدت للأعلى تبحث عن هاتفها
أيوة لازم اقابلك ضروري
بفيلا القاضي
ترأس طاولة الطعام جلست بجواره لميس
وأخيرا يابدر شوفناك من زمان مقعدتش اتغديت معانا التوت زاوية فمه بعبث ضحكت مبتسمة
بقولك ايه رأيك نخرج نتعشى برة ..تجاهل حديثها ثم اتجه إلى والدته
جهزي نفسك بالليل عشان هروح أخطب
جحظت أعين الجميع بذهول
قصدك ايه بتخطب دي
أردفت بها والدته
بدأ يقطع اللحم بهدوء ثم رفع نظره قائلا
ايه ال في كلامي مش مفهوم مش حضرتك كل شوية تقولي
أخطب .. دلوقتي معترضة ليه
رفعت نظرها إليه وهتفت بحنق
أيوة طبعا عايزاك تتجوز بس مين ال معرفهاش دي
لما نروح هتعرفي..قالها وهو يلوك طعامه بهدوء
نهضت لميس
بدر متعملش فيا كدا أنا مستنياك
انزعج فأزاح كفيها قائلا بنبرة لاتجيد النقاش
احنا خلاص مستحيل نرجع تاني
تحدثت غاضبة
أنا يابدراللي هتجبلك الولد سمعتني
لم