الشيطان المتملك
يلتفت إليه و يحدثه بصوت منفعل هو انا جايبك
هنا عشان تلاقيلي حل وإلا عشان تزيد همي.... يا تتكلم عدل يا تسكت انا مش ناقصك..كفاية اللي أنا
فيه.
شاهين بسخرية عاوز تقلي إنك نادم...
أيهم بصوت عال لا مش نادم و مش متأسف... اللي حصل حصل هي يومين و حتهدا و نرجع زي ما كنا انا عارف ليليان كويس ...شاهين ببرود مستفز إنت مچنون يا إبني.... مين دي اللي تهدأ.. إنت واعي بنفسك و بالكلام اللي بتقوله
ايهم بتأفف شاهين أسكت... صوتك بقى بيوترني.
شاهين بضحك ما إنت اللي عمال بتقول في حاجات غريبة و مش منطقية الصراحة.... يعني
عاوز من مراتك اللي مسبتش حاجة وحشة و معملتهاش فيها إنها تهدأ و تسامحك....
رمقه بسخرية قبل أن يتحدث بانفعال عاملي نفسك الملاك البريئ ما إنت ألعن مني...دا انا مجيش نقطة في بحرك..
پعنف يحاول تهدأة نفسه لكي لا يفتك بصديقه قبل أن يتحدث بنبرة اكثر هدوء و عقلانية أنا فعلا
غلطت كثير في حياتي و عملت حاجات كثير
و يمكن حتى أسوأ منك بس مع اللي يستاهل....و الانسانة الوحيدة اللي ظلمتها هي مراتي..
انا أذيتها كثير و عذبتها كثير بس مخنتهاش...
و إنت عارف إن أنا أكثر إنسان إتوجع من الخېانة...عارف لما توصل تحب إنسان لدرجة إنك تأمنه على بيتك و شرفك .. و شغلك و حياتك كلها بس تتفاجئ إنه غدر بيك
في نفسك...عشان كده انا تغيرت و تهت عن
نفسي شوية بس خلاص الحمد لله أديني
بحاول ارجع واحدة واحدة...و الفضل كله لمراتي
انا ندمان على كل حاجة عملتها معاها و
حفضل لآخر لحظة في عمري أحاول أرجعها ليا و أخليها تحبني....
بالمختصر المفيد انا لا عايز ألومك و لا اعاتبك
على اللي إنت عملته عشان اكيد في غيري
إن إنت لسه مش معتبر نفسك غلطان لكن لو حطيت
نفسك مكان مراتك و قبلت إنها تعمل معاك نفس اللي عملته معاها و ترجع تسامحها و تقبل تكمل حياتك
معاها فكده انا اقلك عداك العيب و إنت صح....
قاطع كلامه حضور أميرة التي كانت تحمل حقيبة يدها قائلة عاوزين حاجة قبل ما اروح.
أومأ لها أيهم و قد كان تائها في عالم آخر يفكر في كلام صديقه الذي لا يعني سوى حقيقة واحدة و هي
أما شاهين فقد اجابها
إستني حوصلك في طريقي...
رمقته أميرة و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة
عريضة مفيش داعي انا معايا العربية....
هز شاهين حاجبه بتعجب قبل أن يهتف بمداعبة كبرتي يا مرمر و بقى عندك عربية...
الظاهر إن انا فاتني كثير....
أميرة بضحك أنا بقى عندي سعتاشر سنة....إنت بس مبقتش تحضر حفلات عيد ميلادي عشان
شاهين بضحك طب متزعلش عيد ميلادك
اللي جاي حبقى آجي و معايا العيلة كلها....
صړخت أميرة بحماس و هي تتقدم لتجلس
معهم بجد يا أبيه يعني حتجيب مراتك معاك لعيد ميلادي أومأ لها بالايجاب لتهتف هي بثرثرة على فكرة يا أبيه إنت ذوقك تحفة.. مراتك قمر آخر حاجة كل الناس فاكراها اجنبية....انا حبيتها جدا عشان
باين عليها طيبة جدا دي إمبارح طول الحفلة و هي
قاعدة مهتمة بفادي كأنه إبنها بجد.....
إبتسم شاهين و قد لمعت عيناه باشتياق و لهفة
لمجرد ذكر إسمها لينتبه لصوت صديقه المزعج
الذي هتف بنبرة حادة مش كنتي مروحة.... قاعدة ليه و إلا مصدقتي لقيتي موضوع تتكلمي فيه...
رمقته أميرة بانزعاج و هي تتمتم بداخلها يا ساتر على البوز... عندها حق ليليان و حتستحملك على إيه..
اردفت بصوت عال. هي تتجه نحو باب الخروج بليز يا ابيه سلملي على مراتك و إبقى
إسالهالي هي بتستعمل وصفات لشعرها عشان
يبقى حلو بالشكل ده و كمان بشرتها.... بليز متنساش
شاهين بقهقهة طيب حبقى أسألها و اقلك...
أيهم بغل أنا نفسي اقوم أخنقك بإيدي إنت
و هي و أخلص البشرية منكم بقى انا واقع في مصېبة سودا ميعلم بيها إلا ربنا و إنت عمالين
بتتكلموا على وصفات شعر و اضافر...
شاهين بضحك كده مراتك حترتاح منك للأبد....
تعالى رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته
و هو يواصل ضحكه... ليزداد إشراق وجهه و
تلمع عيناه بعشق عندما قرأ إسمها الذي يزين
شاشة هاتفه....
تافف أيهم بصوت عال قبل أن يتجه إحدى
الغرف تاركا صديقه يتكلم على راحته...
أغمض شاهين عينيه ببطئ مستمتعا بنبرة صوتها
المميزة عندما تحدثت الو...
شاهين بلهفة وحشتيني..
كاميليا بخجل أنا كنت عاوزة افكرك بهدية
فادي عشان هو مستنيك من بدري...
شاهين بتسلية هو بس اللي مستنيني.....
طال سكوتها و لم يصدر منها سوى انفاسها
المتلاحقة التي تدل على توترها ليستانف شاهين
حديثه من جديد و قد لمعت في رأسه فكرة ما
أنا مضطر اتأخر النهاردة... عشان عندي شغل
كثير
يمكن اخلص الساعة تسعة او عشرة بالليل....
كامليا بصوت رقيق بس إنت كده حتتعب يعني. اقصد ممكن تقسم الشغل شوية النهاردة و تكمل الباقي بكرة..
شاهين بتأسف مزيف مينفعش انا اصلا يدوب
لقيت شوية وقت عشان اتغدى انا و السكرتيرة...قبل ما نكمل الشغل
كاميليا بتردد يعني هي... اقصد السكرتيرة
حتفضل معاك للساعة عشرة
إبتسم شاهين بخبث و هو يتراجع بجسده إلى الوراء
قبل أن يجيبها بتأكيد طبعا...حتفضل معايا للساعة عشرة بالليل.... بتسالي ليه
سالها و هو يترقب إجابتها بفارغ الصبر
كاميليا أنا بس كنت بسأل عشان هي بنت
و الشوارع بتبقى خطړ بالليل...و هي يمكن حتروح لوحدها....
لوي ثغره بخيبة امل على فشل خطته ليردف بنبرة جافة و هو يتمنى بداخله لو كانت الان أمامه حتى يعاقبها على غبائها يعني انا بقلك إني حفضل للساعة عشرة بالليل في المكتب مع السكرتيرة
و حضرتك مفكرتيش غير في إنها حتروح لوحدها.... يا برودك يا شيخة إقفلي يلا... إقفلي و انا حبقى
اشوف شغلي معاكي لما اروح بعدين....
أعاد هاتفه إلى جيب سترته و هو يبرطم بشتائم
كثيرة قبل أن ينتبه لايهم الذي كان يقف مستندا
على باب الغرفة و يرمقه بنظرات خبيثة قبل أن ينفجر ضاحكا و هو يقول كنت عاوزها تغير عليك صح...يلا إعترف...
شاهين بضجر يا شيخ إتلهى....
ايهم بسخرية دا إنت حالتك صعبة جدا و لازمك حل في أقرب فرصة....
شاهين خليك في حالك انا مبسوط كده.... بقلك
أنا رايح دلوقتي و متنساش تفكر في كلامي.... و أي حاجة جديدة تحصل بلغني...
أيهم بتهكم عشان تقفل السكة في وشي زي ما عملت النهاردة الصبح ...
شاهين بضحك و هو يتذكر ما حصل صباحا ڠصب عني و الله... قلبك أبيض...
يتبع
الفصل الواحد و الثلاثون
دلف شاهين إلى الفيلا..... إتعترضه فتحية
كعادتها ليمد لها معطفه و حقيبته...
أكمل طريقه نحو المكتب و هو يسألها الهانم فين
فتحية بطاعة كاميليا هانم كانت بتلعب
مع البيه الصغير و بعدين أخذته على اوضته أشار لها بالانصراف ثم توجه إلى باب المكتب
الذي وجده مفتوحا....توقف في المدخل ليسمع همهمات كاميليا فادي بليز تعالي خلينا نطلع من هنا....
بابا زمانه جاي و لو شافنا هنا حينفخنا
سمع أصوات صړاخها تلاه أصوات تحطيم....ليدخل
بسرعة و على وجهه علامات القلق... وجد كاميليا تجلس على الأرض تتفحص حاسوبه المحمول
الذي يبدو و أنه قد ټحطم تماما بملامح موشكة
على البكاء....
حرك نظره لفادي الذي كان يقف فوق كرسي
المكتب و يطالعها بنظرات بريئة حائرة....
زفر بإرتياح عندما وجدهما سليمين قبل أن
يتقدم بخطوات بطيئة نحو زوجته التي لا تزال
تجلس على ركبتيها تلملم أجزاء الحاسوب المحطم.
إبتلعت المسكينة ريقها بصعوبة و دقات قلبها
تتسارع بسرعة چنونية و هي تتابع حذائه الامع
يتحرك نحوها... رفعت رأسها إليه لتجده يحدق
فيها بنظرات غامضة.
نزل الصغير من فوق الكرسي صارخا بفرح بابي
جا....i miss you1
بصوت مرح و إنت كمان واحشني يا بطل...إحكيلي عملت إيه مع مامي النهاردة
سار نحو الاريكة
مامي علمتني الرسمة الجديدة.... عربية حمراء
حلوة جدا يا بابي....والعجلة لونها ابيضبابي انا
عاوز ابقى مهندس لما اكبر زي مامي....
تذكرت قبل أسابيع قليلة كيف كان يعاملها باحتقار
و يعاقبها لأتفه الأسباب... نفس المكان و نفس الجلسة و نفس النظرات كل شيئ و كأنه يعاد
من جديد...
شعرت پخوف شديد لدرجة أنها فقدت التحكم
وضع شاهين صغيره على الأرض و هو يقول له حبيبي إطلع دلوقتي على أوضتك و انا بعد شوية حلحقك علشان توريني الرسمة....
تأفف فادي بتذمر و هو يلوي شفتيه الحمراوتين
قائلا باعتراض و هديتي فين
ليجلس بارتياح على الاريكة قائلا بنبرة ضاحكا
فكر إنت عاوز إيه و انا تحت امرك يا فادي بيه .تهللت أسارير الصبي فرحا و هو يومئ لوالده
بالايجاب قبل أن ينطلق خارج المكتب راكضا
بحماس......
توقفت كاميليا عن السير أمامه مباشرة و هي
تتابع بعينيها خروج الصغير تحسده في سرها
على نجاته...
أقعدي.... .
سارت خطوتين إلى الأمام تتجاوزه لتجلس
بجانبه على الاريكة مصممة عدم الخضوع له مرة أخرى حتى لوقتلها فلن تجلس على الأرض عند قدميه كالجواري كما في السابق لن تعود إلى الذل من الجديد بعد أن تمكنت
من إسترجاع بعض من كرامتها طوال الاسبوع الماضى... تراكمت الدموع داخل
مقلتيها الفاتنتين إستعدادا للنزول في أول
فرصة...جذبها نحوه ليجلسها على ساقيه كما فعل
مع فادي منذ قليل ليقطع حبل أفكارها و إفتراصاتها
الوهمية قائلا رايحة فين
تنحنحت قليلا لتتمكن من التحدث بصوت طبيعي
كنت رايحة اقعد .
همهم شاهين و هو يداعب عنقها بشفتيه قبل أن يسترسل باستمتاع تؤ تقعدي في حضڼي هنا....مكانك الطبيعي .6
أومأت له بطاعة و قد نسيت جميع وعودها التي
كانت تتلوها على نفسها منذ قليل.. أنفاسه الساخنة
على
رقبتها و عنقها ارسلت دفئا غريبا على جسدها
لترتخي دون مقاومة بين يديه شعرت بابتسامته لكنها لم تهتم فجميع حواسها متخدرة الان و لا ترغب في فعل شيئ سوي المكوث للأبد بين
أحضانه لم تكن تشعر بنفسها و هي ټشتم رائحته بنهم غريب كقط أليف يشتم رائحة سمك مشوي
من مسافة بعيدة....
قهقه شاهين باستمتاع و هو يستمع إلى صوتها الناعم ريحتك حلوة اوي... غيرت إمتى البرفيوم
بتاعك.....
حاول إبعادها عنه قليلا لكنها تمسكت بعنقه رافضة
ليستسلم مرحبا فهو بدوره كان يبحث عن
أي فرصة تقربه منها...
أجابها من بين ضحكاته بتعملي إيه يا مچنونة.... كل داه عشان تفلتي من العقاپ.
كاميليا بهمهمة و هي لاتزال تستنشق رائحته
بقوة عقاپ إيه مش تقلي السبب الأول.
شاهين بعد أن إنتهى من ضحكه مقلتيليش كنتي بتعملي إيه في المكتب
إبتعدت عنه قليلا لتدير نظرها في أرجاء المكتب و هي تقول بتفسير أنا كنت بدرس فادي فوق في
أوضته و هو من الصبح عمال بيسألني عنك
و مستنيك عشان تيجي و انا كنت كل شوية بديه
حجة عشان ينسى بس هو كان مصمم... و بعدين
فجأة نزل جري من فوق و دخل هنا للمكتب
عشان كان مفتكر إنك روحت و إن إنت هنا
و مش عاوز تروحله و بعدين هو مسك الابتوب
و كان عاوز يفتحه بس للاسف الاب طار من إيده
ووقع