السبت 30 نوفمبر 2024

اسلام الغريب بقلم ساره منصور

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص خلاص بكرة الساعة أتنين بس بشرط 
وهى تفرق إيه 
تفرق كتير 
رد عليها رامي 
خلاص يامهندسة ياسمين قال حروف إسمها بطريقة تعطى لكل حرف حقه من السخرية 
فنظرت اليه باستحقار وذهبت فى طريقها تحت نظراته المتفحصة 
كان يشعر بالضيق من تصرفاتها العدوانية معه وخاصة بعد أختفاء بعض بزلاته الانيقة لكن زاد أكثر عند ملاحظته لإختفاء ساعته الذهبية التى أحضرتها له أمه فى أول وأخر لقاء جمعهما وكان يحتفظ بها يلثم رائحتها كل ليلة 
لم يعد يحتمل ماتفعله به وقد انعدم الامان بينهما فقد كان يخفى ما مر به طويلا بسبب صغر سنها ودخولها الى عش الزوجية فى سن صغير لكن نضجت الان ولم تتغير برغم صبره عليها 
فأنتظرها فى غرفتهما يمشي پغضب وعندما ودخلت عليه وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة هتف بغيظ
مش ملاحظة أنك زودتيها حبتين يالبني طب مش خاېفه من أنى أعرف أنك تنهيدة 
بتكلمنى كدا ليه ياأدم وبعدين متتكلمش بالألغاز
خليك واضح وصريح 
أطلق زفرة طويلة وقال پغضب 
يعني مش عارفة أنا بتكلم عن إيه قالها وهو يلقي بجانبها صندوقا فارغا الخاص بساعته الرقمية 
لمح نظراتها المترددة وتشتت كلماتها المبهمة فأردف 
لو كنت طلبتي منى فلوس مكنتش أتاخرت عنك وأنت عارفة كدا كويس لييه تسرقي لييه وكمان تتهمي البت اليتيمة الغلبانة أنت ليه بتعملى كدا 
وقفت لبني وقد أنقلبت قسماتها للڠضب وتهتف به
يتيمة وغلابة قولى بقي الحرباية ضحكت عليك بكلمتين وجاي تطلعهم عليا أنت عمرك ماهتتغير يا أدم هتفصل حطيتني بدور المتهم
فى حين أنك مش عاوز تعترف أنك اللى غلطان 
غلطان 
ليه دايما شايفه أن مشاكلنا فيها غلط وصح مشكلتك يالبني أنك دايما بتحكمي ونسيتي أن الغلط فينا إحنا الاتنين وكان غلطى أنا الأكبر بداية من سكوتى عليك وصبري انى اسيبك طول اليوم عند أهلك بعيده عنى ومترجعيش غير بليل وأجى أوجهك تقولى أهلى وأهلى طب وأنا مليش نسيب فى اى حاجة سيباني لوحدى أكل لوحدى أكلم نفسي 
تعرفي أنت الخسارنة أنا أدتلك فرص كتير وأنت استغلتيني 
خل أهلك بقي ينفعوك وخليك قاعده فى حجر أمك وأقسم بالله الساعة لو مرجعتش وهدومى مش هبلغ فيك صحيح بس هبلغ فى اهلك 
ومن ناحية الفلوس إشبعي بيها 
جحظت عين لبني پخوف وهى ترى أن أدم كشف أمرها وان عيناه لم تعد تنظر اليها بل فقدت بريقها الذي كان ينير لها فى الماضي فقالت 
يعني ايه كلامك دا عاوز تطلقنى ياأدم بعد كل دا 
فرد أدم مقاطعا 
أنا بقي عاوز أعرف كل دا اللى بتقولى
عليه هو ايه زفرة 
وجعتيني يوم ماشوفتك بتفتشي ورايا وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه 
كل حاجه قدامك مش ناقصك حاجة 
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما 
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول 
أنا اسفة ياأدم سامحني ياحبيبي ڠصب عني أنا لسه صغيرة وكنت بتعلم لسه وأنت عارف أرجوك سامحني مش هقدر أعيش بعيد عنك وأنا معتش هقرب من فلوسك تاني أنا غلطت وهعوضك عن كل حاجة 
رفع ادم عيناه فى عينها وهو ينتهد وقال بجديه 
ماشي يالبني هعطيك فرصة بس ترجعي كل الفلوس وكل حاجه أخذتيها وتعتذرى لياسمين 
إيييه مستحيل أعتذي للحقېرة دي 
فقال أدم مقاطعا وهو يزيح يدها عن وجهه 
لو عاوزة يالبني حياتنا تمشي فى السليم تسمعي كلامي اللى هقولك عليه بالحرف متخليش امك تلعب فى دماخك ياسمين هتكون زوجتى قريب يعني درتك 
تنسي تروحي لأمك خالص غير مرة واحده فى الاسبوع ساعة وهاجي أخدك 
هتفضلي قاعدة قدامى فى البيت اوضتك هنا وهى أوضته ياسمين هناك ولو صدر منك أى حاجه معجبتنيش أعرفى أنك هتندمي 
كانت لبني تنصت إليه بعدم تصديق وقد شل لسانها عن الحركة وبقت عيناها جاحظة وقدمها تنساب لأسفل حتى وقعت جالسة على فراشها وهو يخرج من الغرفة 
وفى اليوم التالى 
بعد أنتهاء المحاضرة الأولى ذهبت ياسمين الى الكافية الخاص بالجامعة كما أخبرها رامي وفى الطريق إليه قابلت سيف ينظر اليها مبتسما بمرح 
فتوردت وجنتها واقبلت عيناها ترمش من كثرة الخجل فاقترب منها وقال مبتسما 
تعرفي أستنيتك كتير ياياسمين زعلت جدا مجتيش ليه 
تنهدت ياسمين وهى تتذكر ماحدث فى ذلك اليوم ومن ثم مالت رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الذكريات 
فاردف سيف 
بتعملى كدا ليه شكلك لطيف أووى 
بصي أنا مش هأجل الحاجة المهمة اللى قولتلك عليها 
وما إن خرج حرفا من ثغر ياسمين قال سيف مقاطعا 
مش هقبل اى أعذار أو حجج تعالي 
أمسك سيف بيد ياسمين وقام بأخذها الى سيارته وهى فقط تبتسم له وعقلها يخبرها بأن تتحدث معه بخصوص الرسائل 
نظرت ياسمين الى الطريق تظهر له أنها تراقب الطريق وهى فى السيارة حتى تخفى سخونة وجنتيها التى تفضح خجلها الزائد وتنفض كلمات يرسلها لها قلبها بأن سيف عاشقا الى حد الجنون ويعطيها دليلا برسائل الحب التى تصل اليها 
وقفت السيارة فجأة لتخرج ياسمين من شرودها وتتابع سيف وهو يخرج من سيارته مسرعا ويفتح لها الباب خرجت لترى
أنها أمام مبني كبير مصمم بالزجاج الشفاف واللون البينك يضم كافة أحتياجات المرأة ومسجل عليه لافتة الماركة المطبوعة على كل ملابسها وهداياها 
فرانت اليه بغرابة وقالت 
لا لا كدا كتير 
هو ايه اللى لا وكتير ايه بصي مسمعش صوتك خالص دلوقتى خلينى أوريك المفاجأة ونصيحة خل اليوم يعدى على خير 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر الي يديه الممسكة بساعدها وتسحبها الى الداخل 
أقتربت العاملات الخاصة بالمبني من سيف وهو يشير الى قطع من الملابس بأنه يريدها ولم يترك محلا الا وقد أشترى منه الكثير ولم يترك شيئا الا وقد أتى به اليها حتى وصل الى مستحضرات التجميل 
و أمسك السلة الكبيرة وأقبل يعبء بداخلها الكريمات البرفانات وكافة مستحضرات التجميل 
وعند الانتهاء وقف أمامها ينظر اليها باعجاب وهو يقول 
أنا النهاردة الجني الخاص بيك كل أمنتياتك مجابة ها يااميرة ياسمين تطلبي ايه 
بصي السكوت بتاعك دا مش هينفع لو عاوزة تروحي البيت بدرى يبقي لازم تتكلمى ولا اقولك أنا عرفت خلاص 
قام سيف بسحب ياسمين بسعادة وهى لا تعرف ماذا تقول
وتشعر بشعور غريب
فى تلك اللحظة علا صوت الهاتف باتصال 
جحظت عيناها وهى ترى رقم أدم يتصل وتنظر الى الساعة لترى أنها تأخرت كثيرا طلبت من سيف أن ينتظر قليلا وابتعدت خطوتان وقلبها ينبض پعنف 
تنحنحت وهى تجيب ليخرج صوته المرتفع
أنت فين 
أنا انا روحت البيت 
لوحدك أنا مش قولتلك متمشيش ل تنهيدة ماشي أقفلي دلوقتى أنا جاى 
ذهبت مسرعة الى سيف تخبره بأنها تريد أن تذهب الي المنزل وأنها تأخرت كثيرا لكن سيف أعترض بشدة وسحبها الى المحل الخاص بالاكسسوارات ومر الوقت سريعا ولم تشعر بالوقت الذي مر 
وعند ذهبهما الى الخارج بقت تنظر اليه نظرات خاطفة
وتخبر نفسها أنه شخص طيب للغاية 
وقعت عيناها وهى تمشي بجانب سيف على المحل الخاص بالشيلان شالا يشبه شال والدتها فاقتربت تنظر الي المحل عن قرب لتجحظ عيناها بړعب وهى ترى أدم يقف مع العاملة ويشير الى بعض الشيلان 
صار الړعب داخلها وابتعدت خطوات كثيرا وهى تمسك بيد سيف الذي كان يراقب عينها وهى تراقب الأشياء حتى تسرب اليه شعورا جميلا أحب مذاقة 
أنا أتأخرت أأووى لازم اروح 
طب استني هوصلك أهدى كدا مالك 
مفييش بس 
خلاص ماشي تعالي الحاجات هتوصلك بكرة بس العنوان اللى أعطتيه ليا 
دا مش بيت الأستاذ ناجى 
أأه صح أنت بنت عم أدم خلاص
تماما 
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا يقف مبتعدا عن المنزل بعدة خطوات 
وقالت وهى تجلس بجانبه فى السيارة 
شكرا ياسيف على كل حاجة أنت ساعدتني جامد 
مساعدة بجد لو بتعتبرى الحاجات البسيطة دي مساعدة فدا مش نيتي خالص 
نيتك اللى هى ايه 
هتعرفي قريب بس عاوزك تعرفي 
أنك أجمل بنت شافتها عنيا طول حياتي 
بس ياسيف أنا 
لم تستطع ياسمين أن تخبره بحقيقة ماتشعر بيه أمامه فهى تراه صديقا عزيزا ولأنها تشعر بالخجل أكتفت بقول 
سيف أتمنى متتعبش نفسك وتبعتلي الصناديق دى تاني 
صناديق ايه تقصدي الحاجات اللى هتجيلك بصي 
قالت ياسمين مقاطعة 
انا هقبل الحاجت دي وبعد كدا مش هقدر أخدها فياريت بلاش 
تابع سيف وهج عيناها الزرقاء فأغمض عيناه بحركة ظهرت لها كموافقة على كلامها ولم تعلم أنه ضائع بالتشتت أمام سحرها الخلاب 
هاه أكيد أدم كان هناك بيشترى للبني الحرمية طرحة قالتها ياسمين پغضب وهى تنام بغرفتها وتكز على أسنانها وهى تفكر كيف تأخذ من لبني المال حتى دار النوم داخل عيناها بغباره 
وفى الصباح الباكر 
أختارت أن تأتى اليها الحاجات فى ميعاد لا يكون به أحد بالمنزل وتكون هالة معها فقط وقامت بإخبار العم عبده بأن تلك الاشياء تخص هالة صديقتها 
وبالفعل قامت هالة بأخذ بعض الاشياء معها وهى ذاهبة 
وعند الذهاب الى الجامعة فى اليوم التالي رأت رامي ينتظرها فى مقعدها الدائم طوال المحاضرة يمهس اليها بكلمات متقطعة تصل اليها بوضوح ويعطي اليها ورقة بها عدة طيات فرانت الى يده لتراها فارغة من خاتم زواجه الماسي 
وبعد المحاضرة تنهدت وهى تقرأ المكتوب بها لترى عنوانا وانها يجب أن تذهب اليه الان 
ركبت سيارة أجرة لتصل الى العنوان لتراه
واقفا فى الاسفل المبني ينتظرها 
أنت مچنون عاوز تدخلنى شقة أذكرلك فيها أنت فاكر أنى معرفش نيتك السودة 
قولتلك قبل كدا أنك أخر واحد ممكن ابصلك 
تابع رامي نظراتها الغاضبة فقال مصححا لكلامه 
مش قصدي حاجه يامهندسة وبعيدين دى
مش شقة دا كافيه مفتوح على السطح 
زفرت ياسمين بقوة وهى تنظر الى المبني ولمحت لافتة الكافية وقالت 
خلينا نخلص أنا لازم أروح بعد شوية 
وبعد أن صعدت ياسمين الى سطح ذلك المبني رأت أن الكافيه يملك منظرا خلابا من ارتفاعه الشاهق ورائحة رياحه العطرة التى تشرح الصدور ومنظر الشمس الغائبة تحت السحب الخفيفة 
ذكرت ياسمين القواعد الخاص بالمادة المتيسرة له وكلما تشرح لا ينتبه الى إشارة يدها فقط ينظر ا الى عيناها الناعمة تحت ضوء الشمس البرتقالية 
فقام من مجلسه الذي هو أمامها وجلس بقربها متحججا 
عشان أفهم أنت بتقولى ايه كملى كملى 
فتنهدت ياسمين تريد ان تنتهى من شرح المادة له خاصة أن الامتحان على الابواب 
فقال رامي مقاطعا لها وهو يضع يده على وجنتيه 
بتعملى شنبك بإيه ولا حلاقة 
زفرت ياسمين بقوة منه ومن جراءته وما إن جاءت لتسبه لفظيا رأت أن عيناه متسلطة على شفتاها فشعرت بالتوتر وقامت باخراج مرآة صغيرة من حقيبتها تنظر الى وجهها 
مش مفروض أنك بنت بقي تعملى زي الستات بلاش الحلاقة عشان الزرع نبت قبل أوانه 
فقالت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات