تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
خارج لحديقة المشفى
بمطار القاهرة
كان ينتظرهم بصالة الوصول
وجدها متوجهة مع والدتها ومالك وحمزة اخوانها إلى جانب ذاك المعتوه ابن عمتها... كاد أن يصل إليه ويقبض على عنقه بسبب
قربه منها.. تحرك متجها اليهم سريعا
طنط نغم حمد الله على السلامة...
كان الأمن يحاصرهم من كافة الجهات... دلفوا سريعا لسيارتهم المصفحة المصفوفة بجانب المطار.. فكان ريان مأمن حمايتهم
دلف ريان عمر بجوار السائق... بينما دلفت نغم وولديها بالخلف
اتجه اوس لنغم واردف
هاجي وراكم انا وياسمينا
هزت نغم رأسها بالرفض... فهي بحالة لا تسمح بالنقاش
مينفعش ياأوس.. بلاش تدخل في صدام مع ريان لو سمحت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بأي حق هتاخدها عربيتك.. ثم اتجه لياسمينا بنظراته
اركبي ياياسمينا جنب ماما مينفعش نفضل واقفين كدا
انخفض اوس براسه لنغم يحادثها من نافذة السيارة
انا حبيت اعرفك علشان متقلقيش.. خطيبتي معايا واحنا وراكم ياكدا يامفيش ثقة بينا ياطنط
تنهدت نغم وأشارت بيديها إليه
صدقني مش قادرة اتكلم يااوس.. الحقنا ياله
جذبها أوس بقوة من رسغها واتجه لسيارته خلفهم... صړخت من قبضته الفلاذية.. وتوقفت عن الحركة
على فكرة وجعتني انت مش ماسك حرامي
أشار بسبابته وهو ينظر لها شرزا يكاد أن يصفعها على وجهها دون رحمة ثم أردف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
برقت عيناها پغضب من حديثه.. ورغم نظراته الڼارية وحالته الچنونية إلا انها توقفت عاقدة يديها
وريني أخرك ياأوس.. عايزة اعرف هتخنقني إزاي... هو علشان بحبك هتسوق فيها وتعملي سي السيد
دفعها بقوة داخل السيارة عندما استمع لبواق سيارة نغم لتحرك
استقل سيارته بسرعة چنونية.. ولم يرى سوى ضحكات ريان ابن عمتها ومسكه لرسغها يشعل صدره بنيران چحيمية لو خرجت من صدره لأحړقتها كاملا
باليوم التالي
هلت الشمس اشعتها الشتوية على كوكب الأرض.. فاليوم به بعض السحب السوداء المغيمة التي تدل على كمية امطار تسقط لتغسل الأرض... ليتها تغسل ذنوب الناس مما هم عليه
رغم إنها تفصل بينهما إلا أن ايديهما متشابكة... تبسمت بعيونها لذاك العشق الذي يبدو للأعمى قبل البصير
اتجهت بنظرها لجواد الذي كان متكأ على ظهر الفراش ومغمض العينين.. ظنت إنه غافيا.. زحفت بجسدها تضع يدها موضع ألمها حتى وصلت لجسده ووضعت رأسها على كتفه وأغمضت عيناها... فتح عيناه عندما شعر بها
ترك يد غزل ثم رفع يديه محاوطها بذراعيه مقبلا خصلاتها
صباح الخير ياروح بابي
أغمضت عيناها تنتشي بقربه وحنان حضنه.. ورغم ماشعرت به لم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حزن من تشتتها ورغم ذلك تحدث
إحنا هنخرج النهاردة ونكمل العلاج في البيت
بيجاد فين
تسائلت بها غنى
مسد على خصلاتها وأجابها
راح يشوف مامته واخواته جم من اسكندرية إمبارح ولازم يشوفهم
أومات برأسها واردفت
ياترى هروح عند مين.. عندك ولا عند طارق ولا عند بيجاد
اعتدل ينظر إليها بنظرات حزينة
عند أبوكي ياغنى.. بيت أبوكي دا بيتك
تبسمت بسخرية ثم أردفت
ابوي أيوة صح اللي رماني سنين وجاي بعد ماوصلتله أنا جاي يطالب بحقه فيا
رفعت نظرها ونظرت لمقلتيه
أبويا اللي رباني هو أحق بيا مش حضرتك خالص
صعق من كلماتها.. فكيف لها أن تنسب نفسها لأخر.. شعور قاسې عندما شعر بضلوعه التي انقبضت بقوة معتصرة قلبه ليشقه لنصفين نتج ألما حاد سرى كالنيران باوردته فأصبح كل انش بجسده يأن الما وۏجعا
غامت عيناه بخط من الدموع.. نظر للاسفل يقاوم كبت دموعه... ثم رفع نظره لغزل الغافيه
ودي ذنبها إيه ټموت بالقهر عليكي بعد مالقيتك.. ياستي بلاش أنا عاقبيني براحتك بدل شيفاني مذنب.. بس هي لا
كفاية عليها ۏجع ودموع لحد كدا
رفع يديها يقبلها بحنان أبوي
عايزة ترميني من حياتك ياغنى ارميني.. بس اخواتك وامك مالهمش ذنب.. عارف أنا السبب في دا كله.. وليكي حق تزعلي
بلاش يانور عيني توجعي قلب أمك
استيقظت ربى واتجهت اليهما بعدما استمعت لأصواتهما.. وصلت لجواد
تقبل جبينه وتلقي تحية الصباح
صباح الفل يابابي حبيب قلبي...
طبع جواد قبلة مطوله على جبينها وأردف
صباح النور ياوردة بابي... تعالي جنبي
جلست بالجهة الاخرى ضمھا كما يضم غنى وأردف
انتوا الاتنين رمانة ميزاني وقوتي في عز ضعفي وحناني في عز قسۏتي..انتوا الدنيا دي كلها
خرجت غنى من أحضانه تنظر لربى
عايزة ارتاح لو سمحتم
بفيلا صهيب دلف عز بجوار والده
أشار له وتحدث
هنتحاسب بعدين..قالها وتحرك من أمامه..امسك هاتفه
جاسر انت فين !
كان يجلس أمام غرفة أخته مطبق جفنيه استمع الى هاتفه فتح عيناه
عز فيه حاجة ولا ايه
تنهد بحزن وأخرج زفرة حارة وهو ينظر إلى النجوم بالسماء
جاسر هترجع ولا تبات في المستشفى..نظر إلى غرفة أخته. والى ثيابه
لا هروح عايز اغير وانام شوية بقالي تلات ايام منمتش وعندي بكرة شغل كتير
اومأ عز واردف
هستناك في الجنينة الخلفيةعايز نتكلم مع بعض شوية
تمام قالها واغلق الهاتف متجها إلى والده
بابا انا هروح الفيلا والصبح ارجع قبل الشغل
أشار إليه
تعالى حبيبي..اتجه بنظره الى غنى
خليهم يجهزو الاوضة ال جنبك لغنى ..رفعت نظرها إلى جاسر ورأت الابتسامة تزين وجهه فاردفت
اعمل حسابك هنام في حضنك اول يوم عوض على الكف ال اخدته
دنى منها وطبع قبلة على رأسها
تؤمري ياحبيبة قلبي
بالحديقة بمنزل صهيب..بحثت عنه وجدته جالسا ينظر إلى السماء
عقدت ذراعها وتوقفت تنظر إلى السماء
عارفة انك اكبر مني بكتير والمفروض مكلمكش بطريقة تزعلبس انا زعلانة جدا منك ياعزاعتدل يتجه بانظاره إليها
تعالي حبيبتي..هزت رأسها رافضة دعوته
مش قادرة اسامحك ياعزقولي اسامحك ازاي دنت وبكت متحدثة
خاېفة اقابل جاسر واقوله عز حاول يغتصب اختك خاېفة أقابله ياعز ولا اشوف عمو جواد وأشوف الحزن جوا عنيه بسببك انت .انت ياعز اكتر شخص وأقرب شخص لقلبي خلتني مثقش في حد
نهض حتى وصل إليها وجذبها لأحضانه وهي تبكي د
ليه تخوفني منك ياعز اكتر شخص بحبه وبتباهى بيه كسر ثقتي فيه
جلس وجذبها لأحضانه
جنى ممكن نتكلم في وقت تانيحقيقي حبيبتي تعبان ومش قادر اتكلم
سندت على كتفه وانسابت دموعها
انا زعلانة ومصډومة فيك ياعز لازم نتكلم ..مسد على خصلاتها
حبيبتي بعدين نتكلم ممكن ..هزت رأسها دون حديث
حاوطها بذراعيه ينظر إلى القمر والنجوم بالسماء غفت على كتفه بوقت قياسي ابتسم على طفولتها
رجع بها على الصوفيه الموضوعة بالحديقة وجذب من جواره غطاء خفيف وضعه فوقها..مرت قرابة الربع ساعة حتى وصل جاسر يطلق صفارته
اوبس عزو باشا قاعد يعد النجوم من غير..جلس بجوار جنى الغافية على كتفه
أشار بعينيه عليها
البنت دي نايمة كدا ليه
قام بتعديل حجابها الذي كانت تضعه على عنقها وأجابه
زعلانة مني وجاية تعاتبني
كان ضوء القمر يسطع على وجهها ابتسم جاسر عليها
طفلة اختك طفلة يلا
ضغط عز بأحضانه
اغلى ماعندي ياجاسر ممكن اتخلى عن عمري عشانها
رفع جاسر أنامله يضع خصلة شاردة داخل حجابها مردفا
النهاردة وانا بتكلم مع غنى حسيت اني غبي ومستهلش يكون ليا اخ
ربت عز على ظهره
متقولش كدا ياجاسر انت احسن اخ في الدنيا شوفت دا مع
ربى وجنى يعتمد عليك من صغرك وانت پتخاف عليهم اكتر من نفسك
استمع الى رنين هاتفه
ايوة ياروبي ..قالها جاسر
تمام حبيبتي الصبح هجيبه غنى عاملة ايه
كويسة..نظر الى نظرات عز المتلهفة إليها
روبي عز عايز يكلمك .اعتدل عز وأمسك الهاتف سريعا حتى لا تغلق...اعتدلت جنى بعدما تحرك عز ..نظرت حولها وجدته جالسا يطالعها بسخرية
الطفلة ال نايمة في حضڼ امها ..وضعت رأسها على كتفه عندما فقدت السيطرة على اتزانها بسبب نومها
جيت امتى !
رفع ذراعيه يحاوطها حتى لا تسقط
من شوية..عاملة ايه
تعبانة اوي ياجاسر اوي حاسة اني تائهة أو في بحر وبغرق وبحلول أخرج منه
قالتها وذهبت بنومها مرة أخرى
ظل يطالعها للحظات ثم ذهب بخياله لتلك الفيروز فشق ثغره ابتسامة
بعد شهر من خروج غنى من المشفى وجلوسها بمنزل جواد الذي كان يحاول أن يراضيها
كانت تجلس بغرفتها المجاورة لغرفة ربى
دلفت ربى تبتسم بحب إليها
صباح الجمال على أختي الجميلة.. تعرفي ياغنون.. أنا غيرانة منك أوي علشان اكتر واحدة تشبهي ماما فينا
كانت تنظر إليها بصمت ثم قطعت صمتها عندما تسائلت
هو حضرة اللوا مجاش برضو إمبارح
جلست ربى بجوارها حزينة
معرفش بابا ماله.. من زمان اوي معملش كدا.. رجع يغيب بالأيام عن البيت
تذكرت حديثها معه في ذاك اليوم
لو عايزني اروح بيتك مش عايزة اشوفك هناك.. عايزة احسسك بۏجع قلبي وانت محروم مني... أنا هرجع بس علشان الست اللي هناك دي... علشان اللي واقف يبص عليا وكل شوية يضمني كأنه بيتنفس مني جاسر واخواتي وبس ياحضرة اللوا تمام
وقف ينظر إليها پصدمة وقلب مفطور ملئ بالۏجع وآهات صاړخة تنخر ببطين قلبه
شعر بضعف الدنيا يتملك منه ويحتل كيانه
ورغم ذاك نظر لفرحة غزل التي توزعت على وجهها.. أطرق رأسه يقاوم رغبته بصرخات عاتية وآهات مؤلمة
لماذا تضعه الحياة دائما في الاختبارت الصعبة.. هل سينجو تلك المرة وتفهم كم كان ېموت آلاف المرات
أومأ براسه وتحدث
تمام المهم تكوني وسط اهلك وعيلتك
خرجت من شرودها
بيجاد تحت وعايز يقابلك
أومات برأسها ونهضت تهبط للأسفل فاليوم كان شاقا عليها بعد أخذها جرعة الكيماوي.. اوقفتها بيديها
خليكي هو هيطلعلك بلاش تتعبي نفسك... هو كان طالع بس وقف مع عز معرفش ليه
اتجهت لباب الغرفة ولكنها توقفت عندما أردفت غنى
انت و عز بتحبوا بعض
أستدارت لها وأجابتها بعيون سعيدة
أنا وعز روحين بينتموا لروح واحدة... تقدري تقولي لا أقدر أعيش من دونه ولا هو يقدر يعيش من غيري
هزت غنى رأسها بهدوء
باين أوي... شكله بيحبك أوي بس ليه دايما
بشوف حزن في عينيه.. ومابتكلموش بعض ليه دايما بيبعد عن المكان اللي بتكوني فيه
أغمضت عيناها بۏجع ثم نظرت إليها
بعد مابيجاد يمشي هقولك... قالتها وتحركت سريعا ودموعها تنزرف بقوة على وجنتيها... فكفى عقاپ منه ومن والدها.. كفى لقد انشق قلبها واصبح مبعثر لأشلاء
اصطدم بيجاد بها.. رفع نظره اليه
ربى مالك بټعيطي ليه
هزت رأسها وأسرعت لغرفتها دون حديث
وصل لغرفة غنى ظنا أن غنى هي التي ابكتها.. طرق الباب ثم دلف للداخل.. ينظر إليها نظراته العاشقة
صباح الحب حبيبي
جلس بجانبها عندما وجد ذبول وجهها الذي بدا يظهر عليها
وضعت وجهها بعنقه تستنشق رائحته بحب
وحشتني أوي ياجاد
ضمھا بقوة كاد أن يدخلها داخل صدره
وحشتيني لدرجة عاجز عن وصفها ياغنايا... أخرجها من حضنه ملتقطا ثغرها
غيرتلك الفستان عجبك
اغمضت عيناها
عجبني حبيبي.. التاني بصراحة البنت اللي صممته باردة... هو حلو بس معجبنيش اسلوبها
ملس على خديها مقبلا إياه وطالعها بنظرات عاشقة
فرحنا بعد يومين.. أنا مش مصدق اخيرا بعد السنين دي كلها هاخدك في حضڼي
وضعت رأسها بأحضانه واردفت
اللي مخليني مسامحاك يابيجاد وفائك ليا مع إني كنت طفلة... بس فضلت تدور وميأستش
رفع ذقنها مضيقا عيناه
مش فاهم كلامك ياحبي... انت مزعلة عمو جواد ولا إيه
وضعت رأسها مرة اخرى متلاشية حديثه
هتعمل فرحنا فين
بفيلا المنشاوي باسكندرية... بس عمو جواد هيعمل فرح هنا كمان بيقول لازم تفرح في بيت ابوها
تبسمت بحنين إليه تمنت لو أمامها لألقت نفسها متناسية كل شيئا
دلفت غزل وبيديها بعض الكروت الخاصة بدعوات الزفاف
شوفوا انهي واحد عجبكم علشان بابا يعمله ياحلوين
رفعت نظرها وتسائلت
هو حضرة اللوا تحت
أومأت غزل برأسها بنعم
أيوة حبيبتي هو تحت بيتكلم مع صهيب وهيطلعلك على طول... هو دايما بيجي يلاقيكي نايمة... مشغول اوي حبيبتي علشان كدا مش متواجد كتير..
ماما غزل هو إيه العلاج الصعب اللي باخده دا
اهتزت نظرات بيجاد أمامها وحاول تغيير الحديث سريعا عندما وجد طبقة من الدموع الشفافة تغزو عينان غزل
بقولك إيه ياطنط غزل انزلي قولي لحضرة اللوا... بيجاد قافل الباب وقاعد مع البنت لوحدهم جوا.. والنبي لتنزلي تقوليله كدا.. عايز افرسه شوية هو عنتر افندي مهندس المقاپر اللي عامل زي الطاوسوهو مش محصل ديك رومي حتى
قهقهت غنى عليه ثم لکمته بصدره
متغلطش في أوس دا حبيبي... عايز تغلط اغلط في جاسر.. دا اللي عايزة اضربه
وضع يديه على صدره علامة على خوفه
يامصيبتي عايزاني أواجه حرامي الغسيل
لا شكلك ياحبي عايزاني اقضي شهر العسل بالسجن.. دا بلاش منه وحياتي
دا عليه حواجب عاملين زي العسكري زمان وهو بيقول مين هناك
خرجت غزل وهي تضحك على بيجاد وتحمد ربها على وجوده بحياة ابنتها
بعد يومين وهو اليوم الموعود بالزفاف
طرق الباب ودلف إليها صباحا
كانت تقف بالشرفة تستنشق هواء الربيع المنعش المحمل برائحة الزهور المليئة
صباح الخير ياغنى
نظرت إليه بهدوء بارد رغم ضجيج قلبها واشتياقها الكامل له..
صباح النور قالتها ثم توجهت لفستانها الموضوع على فراشها ورفعته
ايه رأيك فيه
تبسم لها وتحدث بمقلتين سعيدة
مش مهم الفستان المهم اللي هتلبس الفستان... أومأت برأسها مردفة
شكرا لحضرتك...
اقترب منها ينظر لعيناها متسائلا
يارب تكوني سعيدة بعد اصرارك على جوازك النهاردة من بيجاد رغم انك عارفة أنا كنت ممانع
تنهدت بحزنا فهي لا تعلم لماذا اصرت على طلب بيجاد بتقديم بالزفاف.. رفعت نظرها اليه
أنا وبيجاد متجوزين من فترة فكان هيجي الوقت اللي نعمل الفرح.. هو عرض الفكرة وعجبتني... مفيش داعي تحسسني إنك زعلان إني هروح مع بيجاد... مش دا ابنك اللي كنت دايما تفتخر بيه قدامي
وبعدين انت كنت ماشي حياتك من غيري
دنت منه وأردفت بيقين
متفكرش بيجاد هيعدي كمان من عقاپي له.. لا متخافش عاملة له مفاجأة عمره.. علشان اللي ميفكرش يتلاعب بمشاعري تاني ولو أنت ابويا فعلا روح قوله غنى عاملة لك مفاجأة تطير بيها رقبتك
جحظت عيناه من حديثها القاسې الذي وصل وسط قلبه ومزقه ورغم ذلك اقترب
يطبع قبلة مطولة على جبينها
ألف مبروك ياروح أبوكي... ومهما تعملي فيا ياغنى أنا راضي... كفاية أشوفك سعيدة ومرتاحة وأهم من دا كله إنك قريبة من اخواتك ومامتك
استدارت تواليه ظهرها وأردفت بقوة
عايزة أجهز زمان الارتيست على وصول
خرج سريعا عله يستطيع التنفس من قسۏتها التي سحبت تنفسه بالكامل
جلست على فراشها تبكي بنشيج لفترة..
بعد فترة دلفت العاملة إليها
الدكتور طارق تحت عايز يقابلك ياغنى هانم
كانت تشاهد المجلة وهي تجلس امام الارتسيت لتجهيزها لليلة الزفاف
دلف طارق يضمها لأحضانه باشتياق
عاملة ايه ياحبيبتي
هزت رأسها
كويسة... حضرتك عامل
إيه وماما تهاني وليه مجتش معاك
ماما مش كويسة خالص ياغنى.. لولا اصرارك اننا نيجي لك هنا كان زمان جواد حرمنا منك العمر كله
أجابته
معلش هو معذور متنساش حرمتوه من بنته سنين...
قاطعه مردفا بدناءة وحقارة
هو لو دور عليكي كان لاقكي بالعكس دا حتى محزنش وراح خلف بدالك اربعة... فيه أب بنته تكون مخطۏفة ويخلف بعدها
وزي ماقولتلك قبل كدا الأب الصح اللي يحامي على اولاده ويبعد عنهم الأڈى
أما دا دايما سمعته وشهورته فوق كل حاجة... اهم حاجة يعلي من شانه.. واديكي شوفتي في سنين قصيرة وصل للوا مع ان سنه مكنش وقتها يتعدى الخمسين... دا ليه علشان عرض عيلته للخطړ