الثلاثاء 05 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 6 من 68 صفحات


يديه
اللهم لااعتراض... لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
دلف رجال الحماية المدنية لانقاذ مايمكن انقاذه... فجأة سمعوا بكاء مليكة بجوار الحائط وهي تحاول التنفس... أسرع إليها صهيب...
حبيبتي إنت كويسة... اومأت برأسها عدة مرات... خرجنا من الباب اللي ورا بس جواد دخل علشان يجيب مازن... ابني جوا ياصهيب معرفتش انقذه... اسرعت نجاة تضمها لأحضانه وتحمد ربها
الحمدلله ياحبيبتي... احمدك واشكر فضلك يارب...
اخوكي فين يابنتي... جواد فين
مسحت دموعها وبدأت تسعل
دخل يجيب مازن ياماما ولسة ماخرجش
هيخرج ياحبيبتي وهيجيب الولد
يارب يابني يسلمك من كل أذى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقفت غزل تنظر بجمود تأبى فكرة إن يصيبه شيئا
تحركت كانسانا آلي لا تشعر بشئ غير أنه بخطړ... ظلت تتمتم باسمه ودموعها تنسدل بقوة... أخيرا استعادت نبضاتها عندما وجدته أمامها يحمل ابن اخته.. أسرعت اليه وهي ترتمي بأحضانه وتبكي بشهقات
كنت ھموت من الخۏف عليك
حاول أن يضمها ولكن آثار الحروق التي أصابته تعيق حركته
أشش اهدي أنا اهو.. لازم اخلي المسعفين يشوفوا الولد مبيتنفسش كويس..
امسكت وجهه بين راحتيها
إنت كويس... اسرعت مليكة وصهيب إليهما
صهيب خد مازن وديه الإسعاف بسرعة.. يعملوا جلسة تنفس على صدره
بكت مليكة وهي تنظر لإبنها الذي لا حول له ولا قوة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اهدي حبيبتي الولد كويس بس شكل الدخان ... قاطعته غزل وهي تصرخ
جواد ايه الحروق دي كلها
جذبها لأحضانه
أنا كويس ياغزل... دي شوية لهب طالت دراعي وضهري بس...
ارتعشت يديها وهي تحاول أن تقوم بخلع قميصه بهدوء
آهة خرجت من جوفه مټألما بسبب اذيته ...
اتت والدته
حبيبي إنت كويس.. أومأ لها دون حديث
وصل احد ضباط المعاينة
دا مش حريق عادي ياحضرة الظابط... دي شبه جنائية... لقينا دا جوا
فجأة نزع نفسه بجوار غزل... وهب واقفا
يعني ايه الكلام دا... ومين له عداوة مع حازم
هنا برقت عيناه ونظر لمنزله عندما وجد امنه محاصر منزل حازم.. اتجه لغزل
فين الولاد... انت مرحتيش عندهم
هزت رأسها بالنفي
كنت خاېفة عليك الولاد نايمين... وربى وأوس عند ماما
أسرع إتجاه منزله ودقات قلبه تنبض پعنف داخل قفصه الصدري
يارب خيب ظني... يارب ظل يرددها وهو يسابق الزمن بخطواته
فتح باب غرفة ابنته اولا
وجد جاسر ينام بهدوء على فراشها...قبله وبحث بعينيه بالغرفة عن غنى ولكنه لم يجدها... حمد ربه... ظنا انها بغرفته
وصلت غزل وصهيب اللذان قام بملاحقته
إيه ياجواد
أسرعت غزل لغرفة جاسر وجدت باب الغرفة مفتوح وبعض الأشياء ملقية على ارضية الغرفة
غنى حبيبتي إنت صحيتي... ياله تعالي لمامي... هو مش إنت طلبتي تنامي الليلة مكان جاسر علشان بابي يحكيلك حدوتة بابي جه.. يالا تعالي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ظلت تنادي عليها... ولكن دون جدوى
استمع جواد الذي اعتقد بوجود ابنته بغرفته كعادتها... هب واقفا متجها لزوجته
كانت تجلس بأرضية الغرفة وهي تمسك بيديها ورقة يكتب عليها
تعيش وتاخد غيرها يابن الالفي
العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
وضعت رأسها فوق ركبتيها وهي تهز رأسها ويديها ترتعش
لا غنى عاملة مقلب في باباها وهتخرج
ظلت تردد كلماتها كأنها فقدت عقلها
تحرك وعيناه مثبته على هيئة غزل... خطوات بطيئة كالذي يتحرك على زجاج منثور... جلس بهدوء على عكس مايشعر به
جذب الورقة من يدي غزل ونظر يقرأ
عدة الكلمات البسيطة التي تكتب بها.. رغم أنها بسيطة إلا إنها سحقته بقوة... حتى شعر بتوقف نبضه... وكأنه يفارق الحياه
برودة اجتاحت جسده بالكامل... وقبضة قوية اعتصرت قلبه
دلف صهيب إلى الغرفة يبحث بعينه عن غنى... ولكن تسمرت خطواته عندما وجد جواد يجلس بأرضية الغرفة
بظهر منحني... ومقلتين مغشيتين بالدموع
ويقبض على ورقة بيديه
اتجه إليه ودقاته تتسارع بقوة من مظهر أخيه المبكي للعين
نزل بركبتيه ونظر إليه
جواد مالك... وفين غنى ياجواد
رفع نظره لأخيه وارتعشت شفتيه وانسدلت دموعه بغزارة لأول مرة
عرفوا يكسروا اخوك ياصهيب... عرفوا يسحبوا روحي... خططوا ونجحوا... خطفوا غنى ياصهيب
لم يكد يكمل حديثه اذ استمع لصړاخ غزل باسم ابنتها بجواره
واصطدام شيئا ما سقط على الارض
نظر فإذ بوالدته الذي اغشي عليها إثر سماعها حديث جواد
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الرابع
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
لو كنت استطيع ان اهديك قلبى....
لكى يخبرك ...بمدى حبى وعشقى لك
لنزعته من صدرى.. واهديتك إياه ...
نهض بجسد ېنزف داخليا متجها لوالدته ساعد صهيب في رفعها
وقام الاتصال بالطبيب
أما تلك التي جلست على فراش طفلتها تحتضن ثيابها وعبراتها تنساب بصمت
اتجه إليها يضمها ويمسد على خصلاتها
زوزو حبيبتي فوقي ياقلبي وعد هرجعها
رفعت عيناها المتورمة بنظرات تحمل بين طياتها الكثير والكثير من العتاب
أشارت لقلبها
قولتلك حاسة بقلبي بيوجعني ضحكت عليا وقولت دا حلم ياغزل متخليش الشيطان يلعب بيكي
شهقت شهقات مرتفعة وهي تنظر لثياب ابنتها
عايزة بنتي ياجواد هاتلي بنتي ياجواد..كان يقف على باب الغرفة ..فدلف ينظر بنظراته الطفولية
ماما بټعيطي ليه وفين غنى .شهقت شهقة عالية خرجت بلهيب ام فقدت فلذة كبدها
اه يارب ..صاحت بها بقلب يأن الما وهي تضم ابنها لأحضانها دلفت نهى تنظر إليها بحزن
اتجهت ببصرها إلى جواد تحاول أن تبتلع غصتها من حزنها على غزل
باسم تحت مع صهيب .أشار على زوجته
خدي بالك منها
اومأت تجلس بجوارها تجذب جاسر من أحضانها
سيبي الولد ياغزل بتخوفيه
رفعت عيناها الحمراء
شوفتي يانهى عملوا فيا ايه خدوا روحي خطفوا بنتي يانهى
تراجع جاسر بحركاته الطفولية وترقرقت عيناه بالدموع
الحرامي خطڤ غنى يامامي هي غنى راحت للحرامي
استمعت إلى رنين هاتفها حملته سريعا
مدام غزل الألفي..أجابته سريعا بتقطع
ايوة انت مين..
اجابتها الأخرى ..فاعلة خير
قالتها امل پشماتة ثم اردفت
لو عايزة بنتك قابليني في . من غير ماجوزك يعرف عشر دقايق وتكوني في المكان
نهضت سريعا امسك جاسر كفيها المرتعش
مامي مش هشوف غنى تاني..انحنت تطبع قبلة على رأسه
خليك هنا مع طنط نهى وأنا هروح اجبها واجي ماشي
توقفت نهى أمامها
مش هتروحي في حتة سمعاني لازم تقولي لجوزك
دفعت نهى صاړخة حتى افزعت جاسر الذي اختبأ خلف نهى يبكي
ابعدي عني لازم اشوف بنتي
توقفت نهى وأردفت بتحذير
قولي لجواد الأول..دنت منها كالمچنونة تدفعها وتصرخ بوجهها توبخها
ابعدي يانهى هزعلك..دفعتها كانت قوية مما ارتطم جسد نهى بالحائط متأوهة
مما أفزع غزل وهي تراها تجثو تمسك احشائها تبكي من قوة آلامها
اتجهت ببصرها للأسفل وجحظت عيناها وهي تجد المياه التي انسابت من بين أقدامها
صړخة مدوية باسم صهيب خرجت من جوفها من كل مااوتيت من قوة عندما رأت نهى تفترش الأرض مغشيا عليها
هرول كلا من جواد الذي وصل اولا ليه صهيب الذي جحظت عيناه وهو يرى زوجته الممدة على الأرض وتحتها كم من مياه الولادة
دفعه جواد بقوة
شلها بسرعة دي شكلها بتولد اتجه يجثو بجوار غزل التي تقوم بالكشف عليها بجسد مرتجف
ولادة ياصهيب بسرعة انقلها للمستشفى لازم دكتورة نسا تشوفها
حملها بين ذراعيه متحركا سريعا وخلفه غزل..أما جواد تحرك إلى ابنه الذي جلس منكمشا يبكي على مارآه
حمله جواد يضمه إلى صدره
حبيبي أهدى دي طنط نهى هتجيب بيبي ..مسح عبراته بظهر كفيه واردف بتقطع
بابي غنى..عايز غنى تحرك متجها لمنزل والده دلف للداخل ثم أنزله بهدوء أمام اخواته
خلي بالك من أوس وربى وأنا هروح اجبلك غنى ماشي ياجاسر انت كبيرهم حبيبي وبقيت راجل لازم اعتمد عليك نانا تعبانة متعملش قلق
دلف عز بجواره فارس أخيه
عمو جواد ..قالها عز استدار إليه جواد
سحبه لأحضانه ثم طبع قبلة على رأسه
خليكوا مع جدو هنا ياعز لما عمتو مليكة ترجع بمازن وجواد من المستشفى وبلاش تتشاقوا وشوية كمان وماما هتجيب البييي وتيجي
أومأ عز برأسه واتجه يقف أمام مهد الاطفال ثم استدار قائلا
ماتقلقش ياعمو احنا هنهتم بالولادة
مساء بعد يومين دلف جواد غرفة ابنته وجد زوجته تجلس بالغرفة وهي مظلمة تتسطح بوضع الجنين تضم ملابس ابنتها إلى صدرها
توقف على باب الغرفة وهو يحمل في صدره من الغصص مايكفي لا نقطاع حبل وريده مما يشعر به
اتجه بخطى سلحفية يكاد أن يأخذ أنفاسه بصعوبة جثى أمام الفراش يمسد على خصلاتها
زوزو حبيبتي فوق عشان ولادك محتاجينك..رفعت عيناها المتورمة
اتصلوا بيا وقالوا لو عايزة بنتك تعالي خديها بس هي منعتنيوبعد كدا ملحقتش اروح اجيب بنتي ياجواد طيب دلوقتي هي نايمة ولا صاحية
رفعت كفها المرتعش على وجهه وازالت دموعه
قولي هتقدر تتحمل يوم وغنى ماتدخلش عليك الاوضة وتتشاقى ياجواد هتقدر تنام قبل ماتيجي وتعاندني وتقولي قومي من
حضڼ بابي بابي دا ملكي انا
بكت بنشيج وارتجف جسدها مما أدى إلى اڼهيار جواد بالكامل ذاك الجبل خر صريعا أمامها يبكي ويضمها إلى صدره
انا مش ساكت ياغزل بدور في كل مكان وريان كلم كل ماعارفه يعتبر قالبين الدنيا في كل مكان وان شاء الله نرجعها ياحبيبة قلبي
بعد عدة شهور والوضع كما هو..دلفت ذات مساء لغرفة اولادها التوأم
توقفت أمام ابنتها تنظر إليها بصمت وهي تبكي
بصوت مرتفع تان بصوت متقطع جلست بجوارها تمسد على خصلاتها بحنان أموي
عارفة اني قصرت معاكم ياحبايب مامي داعبت وجنتيها ولكنها توقفت فجأة وهي ترى حرارة ابنتها المرتفعة
حملتها سريعا متجهة للخارج قابلتها نجاة بجسد منهك يبدو عليها آثار التعب
ماما ربى سخنة أوي لازم دكتور يشوفهاجلست نجاة بإرهاق
خديها حبيبتي وانا هاخد بالي من أوس وجاسر عند عمه صهيب
وصلت غزل المشفى بعد قليل
البنت لازم تتحجز يادكتورة مصاپة بفيروس كورونا
صدمة إصابتها مما جعلها تنظر الى ابنتها بذهول من اين جنيت ذاك المړض اللعېن اقتربت منها وانسابت عبراتها
يعني ايه مفيش حد عندنا مصاپ ارتفع صيحات ابنتها وصوتها المخټنق
اخذتها الممرضة المرتدية ثياب الوقايةجلست أمام العناية تضع رأسها بين راحتيها
وصلت مليكة إليها متسائلة
غزل ايه ال حصل
أشارت بعينها
ربى مصاپة كورونا يامليكة وحجوزها وصلت الطبيبة
دكتورة غزل تعالي معايا لو سمحتي..تحركت وقلبها ينبض پعنف يكاد يتوقف من الخۏف
جلست أمامها أعطتها مظروف
شوفي دا يادكتورة فتحت المظروف الذي يحتوي على إشاعة صدر لأبنتها
انسابت عبراتها ټحرق وجنتيها رفعت عيناها للطبيبة
الرئة مصاپة بشكل كبير ليه كدا..تنهدت الطبيبة
للأسف يادكتورة حالة الرئة وحشة جدا واحتمال نفقد البنت
هوت على المقعد وهي تهز رأسها پعنف وعبراتها كزخات المطر دلف جواد الذي وصل للتو
غزل فيه ايه مالها ربى!
كانت تجلس كالذي فقدت الحياة دموعها فقط تنساب عبر وجنتيها
اتجه بأنظاره للطبيبة متسائلا بلهفة!
فيه ايه يادكتورة! بنتي مالها
اتجهت الطبيبة بانظارها الى غزل بحزن واجابته
البنت مصاپة بالكرونا وحالتها صعبة ياحالتها صعبة وممكن نفقدها الرئة مصاپة بالكامل
هزة عڼيفة أصابت جسده حتى شعر بفقدان وعيه فهوى على المقعد مردد حديثها
كورونا طب ازاي رفع نظره لغزل الشاردة بنظراتها
آهة خفيضة خرجت من بين شفتيه وهو ينظر لزوجته التي ذهبت لملكوت الامۏات
اتجه إليها محاولا السيطرة على نفسه وحاوطها بذراعه كالقلعة الحصينة ليشعرها بالاطمئنان ولكن كيف لك صغيرتي أن تتحملي كل تلك الصدمات
ماارحمك ربي بعبدك الضعيف
أوقفها متجها للخارج تحركت معه بخطوات هذيلة كالذي فقد الحياة
نهضت مليكة سريعا بجوارها صهيب الذي وصل
ايه في ايه اتجه بنظره لجواد الصامت وعلامات الحزن والألم تكسو وجهه
امسكه من مرافقيه
جواد حبيبي ايه ال حصل !
اجلسها وطبق على جفنيه يمنع عبراته من السقوط
خدوا بالكم منها شوية وراجع تحرك صهيب سريعا خلفه وجده توقف أمام نافذة العناية ينظر لابنته وعبراتها متحجرة بجفنيه
ربت على ظهره متسائلا
فيه أي ياحبيبي مالها ربى!
بټموت..قالها بصوت متقطع اتجه بنظره لأخيه واجابه
بنتي بټموت ياصهيب..دي كل الحكاية
بعد عدة أيام ومازال الوضع كما هو بداخل فيلا صهيب
يجلس عز يحمل جنى على قدميه ويلاعبها
دلف جاسر وهو يبكي انطي نهى انطي نهى أسرعت نهى للخارج
جاسر حبيبي فيه ايه..ازال عبراتها بظهر يديه قائلا
مامي أغمى عليها ومش بترد..سحبته وأجلسته بجوار عز
عز خلي بالك من ابن عمك لحد ما اشوف انطي غزل وارجع
هز رأسه وضمھ وهو يحمل أخته
متزعلش ياجاسر انطي غزل لسة زعلانة على غنى وعمو جواد بيدور عليها لسة
بكى جاسر وتحدث من بين بكائه
عمو الدكتور قال لماما ربى راحت عند ربنا هو يعني هي كمان مش هترجع صح ياعز
ضمھ عز متفاجأ من حديثه فتسائل
امتى الكلام دا لا ربى عيانة في المستشفى عشان انطي غزل مش رضعتها فعيانة عشان كدا
هز رأسه رافضا حديثه واجابه
لا عمو الدكتور قال لماما شدي حيلك يادكتورة البقاء لله سألت تيتا قالتلي راحت عند ربنا عشان كدا ماما أغمى عليها واتصلوا ببابا هو مسافر بعيد اوي
قطب جبينه وتسائل
ازاي ربى ماټت دي لسة صغنونة..استمع لصوت بكاء جنى رفعها واجلسها على ساقيه ينظر إلى جاسر
مش تزعل مش انت قولت قبل كدا غنى وربى اخواتك ياعز وانا دلوقتي بقولك ياجسورة جنجونة اختك اهي
بسط يديه ليحملها طالعه بصمت
ثم رفعها ووضعها على ساقيه
شلها شوية قبل الدادة ماتيجي تاخدها
رفعها لأحضانه ثم طبع قبلة على وجنتيها
انت حلوة اوي ياجنجون انا بحبك اوي تعرفي هخليكي زي غنى وربى وعز هكون اخوكي ايه رأيك لما تكبري نكون صحاب ونلعب مع بعض
قهقه عز عليه واردف
صحاب مرة واحدة ياجسورةدي بنت على فكرة مش ولد ضمھا لأحضانه وهو يهز رأسه
ملكش دعوة انت ياعز انا وهي هنكون صحاب واخوات اطلع منها انت بس داعبها بأنفه فأطلقت ضحكاتها تداعب وجهه الصغير وتضحك بضحكاتها الطفولية
ظل ينظر إليها هامسا بجوار أذنها
انا بحبك اوي ياجنجونة اكتر من عز وعايزك تحبيني اكتر ماتحبيه عشان مش ازعل منك واخاصمك
لمست وجنتيه بكفها وهي تضحك إليه فابتسم له عز
بتحرض اختي عليا ياجاسر طيب بكرة لما تكبر هشوفها هتحب اخوها ولا ابن عمها
هز كتفه بعدم معرفته واجابه
مش مهم مين انا مش عارف معنى كلامك بس اعرف زي مابابا قال انتوا اخوات حبوا اد بعض انا بحبك زي غنى بابا قالي كدا
طبع عز قبلة على
رأسه
برافو عليك ياجاسر افضل حبني كدا يلا عشان انا احبك
ابتسم له قائلا
بس هحب جنجونة اكتر منك ياعز انا بحب البنات اكتر
ظل الاطفال يضحكون
مرت سنوات وحبهم وترابطهم أقوى
ذات يوم بحديقة المنزل كانت تجلس ترسم إحدى رسوماتها
جلس جاسر بجوار
بتعملي ايه حبيبتي..استدارت بجسدها ولم تجيبه
جنى بكلمك على فكرة وبسال بتعملي ايه
زفرت بضيق قائلة
لسة بدري يااستاذ ازاي تسمح لنفسك تبات برة البيت كدا ياجاسر تبات برة البيت هونت عليك
جلس بجوارها وجذبها لأحضانه
آسف ياجنى بس محبتش ارجع وأشوف حزن امي وابويا هربت كالعادة مش كدا
اردفت بها پغضب
حاجة زي كدا بقولك بطلي رسم وروحي شوفي مذاكرتك وانا كمان بكرة اول يوم في امتحاناتي عايز ادخل كلية الشرطة بمجهودي مش عايز يقولوا عشان ابن ظابط
رفعت كفها على وجنتيه
جسورة حبيبي بلاش اشوف الزعل في عينك بزعل اوي
انت عارف انت وعز اغلى اتنين عندي
قبل كفيها ورفع نظره لعيناها مبتسما
وانت غالية عليا اوي ياحبيتي عشان كدا عايزك تسمعي كلامي وتقومي تذاكري عشان تجيبي مجموع حلو
استدارت مرة أخرى لرسمتها وهزت

انت في الصفحة 6 من 68 صفحات