الأحد 05 يناير 2025

ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمه شوقي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يجعل علاقتهم متوتره
كانت تشعر فى بعض الوقت انها تريد التمرد عن كلامه حتى لا يتعامل معاها مره اخرى هكذا وفى نفس الوقت تشعر ان ما تفعله خطأ لذلك حسمت أمرها للذهاب لمنزلهم وانتظاره فقد انتظرت كثيرا لن تخرب كل شىء على اخر يومين
ارسلت رساله لوالدتها انها ستذهب لمنزلها لانتظار زوجها فلا تقلق عليها
وبعدها اغلقت الهاتف فهى لا تريد ان تتواصل مع اى شخص فقد تريد ان تفكر مع نفسها وفيما يحدث فى حياتها
قطع تفكيرها صوت أحد يفتح باب المنزل لتنهض بسرعه وهى تمسح دموعها فمن من الممكن أن يدخل ليلا منزلهم ولديه مفتاح له هل ممكن ان يكون عمر قد آتى مبكرا لاجلها 
تفتح باب الغرفة بحذر لترى وإذ ترى انه زوجها لتهرول إليه بسرعه وهى تقول بسعاده عمر  انت جيت وحشتني قوى 
لكن بمجرد الاقتراب منه تجده ينظر لها بجمود وبدون مشاعر ثم يتخطاها دون ان يتفوه بأى كلمة
تتظر اليه بتعجب فماذا يحدث لتدخل وراءه وهى تقول بتعجب مالك با عمر فيه ايه 
لكنه لا يعطى لها أى اهميه فقد اخد ملابسه ودخل الحمام كأنها ليست موجودة فى الغرفه من الأساس
تقف فى الغرفه وهي تنظر حولها بحيره فماذا تفعل 
فتعطى لنفسها مبرر ساذج أنه متعب من السفر أو من الممكن ان يكون حدث شئ فى عمله وتذهب للمطبخ لعمل وجبه خفيفه لاجله 
_يلا يا عمر علشان تاكل
كان هذا صوت أميمة المتردد وهى تراه قد خرج من الحمام واتجه إلى السرير ومازال لم يعيرها أى اهتمام
_عمر انا بكلمك فيه ايه من ساعه ما جيت وانت بتتعامل كأنى مش موجوده
فيه حاجه حصلت فى الشغل طيب 
...........
_طب على الاقل ...
يقطع حديثها صوته الصارم وهو يقول مش عايز دوشه أنا عايز انام
اقفلى الباب واطلعى بره
_طب فهمنى هو فيه ايه 
سمعتى انا قولت ايه !
لتنظر اليه بحزن شديد ثم تغادر الغرفه 
أميمة_عوض
كان ينظر لسقف الغرفه بشرود هل ما فعله صحيح أم لا 
ولكنها لم تخبره شئ عن ذهابها منذ ان رأته ليبتسم بسخرية على تفكيره فكيف ستقول له وهو يتعامل معاها هكذا 
فى ظل شروده يجدها ټقتحم الغرفه مره آخرى بعصبية شديدة وهى تقول أنا عايزه افهم فيه ايه 
دا انت لو شايفنى الصبح مش هتكون بارد كده من ناحيتى
بقالك فتره  مسافر ويوم ما تيجى تتعامل معايا كده
ليه انا عملتلك ايه 
لو فيه مشكله فى الشغل عرفنى وانا هفهم دا واسيبك انما طريقه تعاملك دى انا مش هسمح بيها 
مش هقعد اعيط وأكل فى نفسى على حاجه مجهوله
قوم كده واتكلم معايا
قولت انك هتيجى بعد يومين ونزلت بدرى 
فكرتك نازل علشانى انما نازل ومش طايق منى كلمه ولا طايق تشوفنى
يبقى كنت خليك مسافر احسن او انا اروح اقعد فى بيت أمى على الاقل مش هلاقى حد هناك يتعامل معايا بنفور 
لو مش عايزنى عرفنى انما إلا بتعمله دا ميرضيش ربنا
أنهت حديثها وصدرها يعلو ويهبط من شده العصبية والتأثر بما يحدث لتجده يقف أمامها وينظر إليها نظره لم تفهمها وهو يقوم پحده ويرضى ربنا أنك تكذبى وتطلعى من غير اذنى وكمان لحاجه انا رفضتها 
وكمان زعلانه انى نزلت بدرى ليه علشان تستغفلينى كويس ولا ايه
أميمة پصدمة واستغراب استغفلك ! وكمان كذبت عليك فى ايه
عمر بسخرية لاذعه لما تروحى من ورايا الفرح وأنا قولتلك لا يبقى بتعملى ايه !
لترد عليه أميمة بصدق بس انا مروحتش من وراك 
انا صحيح زهقانه من إلا بيحصل فى حياتنا بس مرضتش اعمل حاجه تغضب ربنا قبل ما هى

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات